أهم الاخبار

تعرف على رد الخبراء بعد تحويل اثيوبيا مجرى نهر النيل

احجز مساحتك الاعلانية

كتب/مصطفى حماد

بسبب إعلان الحكومة الإثيوبية، إعادة مجرى النيل إلى مجراه الطبيعي قبيل الاجتماع السداسي لسد النهضة، ، الجدل حول جدوى المفاوضات، حيث أكد خبراء أنها رسالة غير جيدة تعكس نوايا أثيوبيا تجاه القاهرة، ما يستوجب مراجعة الموقف الإثيوبي للوقوف على مبرراته.

وأكدت وزارة الري في بيان رسمي،، أن تحويل مجرى النيل الذي قامت به أديس أبابا إجراء طبيعي، وهو إعادة للمجرى الطبيعي لنهر النيل، وان تغيير مجري نهر النيل وإعادته إلى طبيعته يعد أمرًا طبيعيا لأنه تم تحويل هذا المجرى منذ عامين استعدادًا للبدء في تنفيذ المشروع.

ومن جانبه قال المهندس حيدر، يوسف الخبير المائي ووكيل وزارة الري السوداني السابق، إن الإجراء الإثيوبي بتحويل مجرى النيل إلى مساره الطبيعي إجراء طبيعي لاستكمال أعمال بناء سد النهضة ولا يؤثر على تدفق المياه الواردة لمصر والسودان، خاصة أنه يجب أن يصل البناء إلى مرحلة معينة.

وأضاف «يوسف» في تصريحات صحفية الأحد، أن أثيوبيا ستبدأ في التخزين الفعلى في سد النهضة الفيضان القادم والذي يبدأ يوليو القادم خاصة وأن وتيرة أعمال البناء في السد تسير بمعدلات سريعة.

وقال الخبير الدولي السوداني الدكتور عبدالله عبدالسلام، مدير كورس اليونسكو للمياه بالخرطوم، إن تحويل المجرى لا يؤثر
على تدفق المياه الواردة لمصر والسودان حاليا لأنه مجرد اكتمال لمرحلة البناء الأولية للسد، مشيرًا إلى أن «الوقت يمر في صالح اثيوبيا فقط وتسرع في معدلات البناء السد، وليس في صالح مصر والسودان».

ومن جانبه انتقد الدكتور محمد نصر علام وزير الري الأسبق، على قيام أديس ابابا بتحويل مجرى النيل لتمر المياه للمرة الأولى عبر سد النهضة، مشيرا إلى إن أديس أبابا تمضي في طريقها دون تفكير في ضرر لأية دولة أخرى، موضحًا أنها ستملأ خزان المياه وتحول المجري في الوقت المحدد.

وكشفت مصادر سودانية مسؤولة انتهاء شركة سالينى الأيطالية المنفذه لسد النهضة الأثيوبي من 55% من اعمال البناء الامر الذي يؤهله للبدء في تخزين المياه امام جسم السد من موسم فيضان الامطار للعام القادم الذي يبدأ في يوليو المقبل، خاصة وان السدود الخرسانية تحتاج ان تملء اثناء البناء وتحتاج تخزين مياه قبل البدء في توليد الكهرباء.

وأكدت المصادر أن المرحلة الأولى من التخزين ستخصم ١٤ مليار متر مكعب من حصة مصر والسودان خلال السنة المائية المقبله سوف تتقاسمها البلدين طبقًا لاتفاقية ١٩٥٩ التي تنص على تحمل البلدين أي نقص في واردات مياه النيل، لافتًا إلى ان نقص المياه سيشكل تهديدًا للزراعات السودانية القائمة على الفيضان في الجزر النيلية وكذلك توليد الكهرباء من سدود الرصيرص وجبل الاولياء وسونار.

وأوضحت المصادر السودانية ان الجانب الاثيوبي يسابق الزمن للأنتهاء من بناء المرحلة الاولى من السد قبل موسم الفيضان الذي تتعثر فيه اعمال البناء والانشاء، لافتا إلى ان المرحلة الاولى ستشهد تشغيل تربينين لأنتاج الكهرباء تم تركيبهما بالفعل، لإنتاج 700 ميجاوات من الكهرباء.

وشدد الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، في تصريحاته الاحد، أنه تم عودة المجرى الطبيعي لنهر النيل إلى مجراه الأصلي، والذي كان قد سبق تحويله مؤقتا في مايو 2013 بموقع سد النهضة الاثيوبى لتعود مياه النهر لمسارها الطبيعي مرورًا من خلال الأنفاق السفلية الأربعة للسد لاستكمال رحلة المياه الطبيعية في النيل الازرق. علمًا بان ذلك لا يعني من الناحية الفنية تخزين أي كميات مياه أمام السد.

وقال المهندس أحمد بهاء الدين، رئيس قطاع مياه النيل والمتحدث

الرسمي لملف سد النهضة، أن إعادة النيل الأزرق إلى مجراه الأصلي في إجراء طبيعي ومتوقع، وذلك لأن التحويل المؤقت لمجرى النهر كان فنيًّا في الأساس، وبالقدر الذي تقتضيه الضرورات الإنشائية بموقع السد، موضحًا أن ذلك لن يؤثر على التدفق الطبيعي للمياه في مجرى النهر من المنبع إلى المصب خلال الفترة المقبلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى